بالمقارنة مع أنشطة أخرى في قطاع الخدمات، تتأثر النقل بشدة بالموقع الجغرافي والهياكل الاجتماعية والاقتصادية المترتبة عليه. فعالية نظام النقل أمر بالغ الأهمية لتطوير قنوات الإنتاج والتوزيع وأساليب حياة الأفراد. النقل هو نشاط تجاري يؤثر على تنظيم الاقتصاد والمجتمع وأنشطة الصناعة والخدمات الأخرى. بدون نقل، لا يمكن للشركات أن تحصل على إمداداتها أو توزيع منتجاتها، ولا يمكن للموظفين الوصول إلى مكان عملهم. وبذلك، يشكل النقل نشاطاً أساسياً قبل أنشطة أخرى اقتصادية واجتماعية.
يتكون نظام النقل التونسي من خمسة قطاعات فرعية، وهي:
- الطرق
- السكك الحديدية
- الأنابيب
- البحر
- الجو
النقل هو القطاع الذي يستهلك الطاقة بشكل عام بشكل أكبر في تونس. يستخدم النقل بشكل إجمالي 36% من إجمالي استهلاك الطاقة في البلاد؛ ومن هذا النسبة 36%، يعتبر النقل عبر الطرق مسؤولاً عن 90% منها. علاوة على ذلك، يتحمل النقل أكثر من 55% من إجمالي استخدام منتجات البترول في البلاد. من جهة أخرى، يتمتع القطاع أيضاً بإمكانات كبيرة لتوفير الطاقة، والتي يمكن أن تصل إلى 25% بحلول عام 2030.
هناك ثلاث طرق لتحسين أداء الطاقة في النقل...
- كفاءة النظام: تنظيم شبكة الطرق والأنشطة الاقتصادية والاجتماعية، لتقليل الحاجة إلى السفر وبالتالي تقليل استهلاك الوقود الأحفوري.
- كفاءة الرحلة: تشجيع استخدام وسائل النقل أكثر كفاءةً من حيث الطاقة، مثل النقل العام والمشي وركوب الدراجات.
- كفاءة المركبة: تحسين كفاءة المركبات من خلال استخدام التقنيات والوقود المناسبة، لتقليل استهلاك الطاقة لكل كيلومتر.
المبادرات الرائدة في هذا المجال تشمل تدقيقات طاقة شركات النقل، وتعزيز أساليب القيادة الفعالة، واستخدام محطات التشخيص للمحركات.
تقوم الوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة أيضًا بالبحث في مبادرات شاملة، تستند إلى استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الجديدة، بما في ذلك أنظمة تتبع المركبات في الوقت الحقيقي وحلول إدارة التزود بالوقود.
تماشياً مع الاتجاهات العالمية في سوق السيارات، بدأت الوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة في مناقشة تطوير دعم للمركبات الكهربائية في تونس.
تشجع الوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة المنظمات المحلية في المناطق الحضرية الكبيرة على إعداد خطط السفر الحضرية لتحسين كفاءة السفر.
