تستفيد البلاد التونسيّة من معدّلات كبيرة من أشعة الشمس على متداد السنة تجعلها أرضيّة ملائمة لاستخدام حلول الطاقة الشمسية لتلبية احتياجاتها من الطاقة الأساسية.ومن أكثر الاستخدامات شيوعًا واستفادة من الإمكانات الشمسيّة المتاحة هو تسخين المياه بالطاقة الشمسية.

 

  •  تطور سوق سخانات المياه الشمسية في تونس

أصبحت تكنولوجيا تسخين المياه بالطاقة الشمسية، اليوم، (CES) ناضجة تقنيًا وتجاريًا، مما يجعلها مناسبة للمستهلك التونسي. وبدأت الأسر التونسية في استخدام هذه التكنولوجيا منذ الثمانينيات لتغطية احتياجاتها من الطاقة لتسخين المياه المنزلية.

وتعتبر تونس من الدول الرائدة في مجال تسخين المياه بالطاقة الشمسية. وقد بدأت التجربة الأولى منذ ثمانينيات القرن الماضي مع الإنتاج الوطني من خلال الشركة العموميّة (SereptEnergie Nouvelle).

تم دعم هذا الإنتاج من خلال نظام يقوم على آلية إقراض المستهلك على مدى 7 سنوات تسترجع الشركة التونسيّة للكهرباء والغاز أقساطه من خلال فاتورة الكهرباء.

ولكن لأسباب تتعلق بمشاكل تكنولوجية، شهد السوق تراجعا ملحوظًا من حوالي 5000 م2سنويًا في أواخر الثمانينيات إلى بضع مئات من الأمتار المربعة في منتصف التسعينات.

ولتنشيط السوق وبفضل تمويل من صندوق البيئة العالمي، أطلقت الحكومة التونسية سنة 1995 برنامجًا طموحًا يهدف إلى نشر 50000 م2 حتى 2003. وترتكز مقاربة هذا البرنامج على منح دعم بنسبة 35 % من سعر الشراءوالحرص على مراقبة الجودة لاستعادة ثقة المستهلك.

ساعد هذا البرنامجعلى إنعاش السوق واستعادة الصورة الإيجابيّة لتكنولوجيا الطاقة الشمسية وخلق شبكةمشغلين محليين. وتطوّرت الأشغال السنويّة المنجزة من بضعة مئات الأمتار المربّعة سنة 1995 إلى حوالي 17000 متر مربع في سنة 2001.

ورغم ذلك توقّف العمل بهذا المشروع في نهاية سنة 2001 مع استنفادالتمويلات المخصصة لهذا المشروع (6.6 مليون دولار أمريكي). وقد أدى ذلك إلى تراجع سوق سخانات المياه بالطاقة الشمسيّة من 17000 متر مربع في سنة 2001 إلى حوالي 750 متر مربع في سنة 2004

 

ولإحياء هذا القطاع في تونس كان من الضروري إنشاء آلية تمويل مشجّعة ومستدامة.لذلك وفي سنة 2005، وكجزء من البرنامج الوطني للتحكّم في الطاقة، تم إطلاق برنامج طموح يعتمد على هذه المقاربة، وهو برنامج PROSOL.

 

هدف برنامج بروسولPROSOL:

يهدف برنامج بروسولPROSOL إلى تركيز ما مساحته 1.3 مليون متر مربّع سنة 2020 و2.85 مليون متر مربّع سنة 2030.

مساحة مثبّتة

(1000 م2)

موفّى 2015

2016

 2020

2021

 2025

2026

 2030

المجموع

قطاع السكن

703

530

600

700

2533

قطاع الخدمات

18

26

56

100

200

قطاع الصناعة

-

14

55

81

150

المجموع

721

570

711

881

2883

 

 

وللإشارة، فقد إلى أنّه تم تركيب 60.000 متر مربع من الألواحالشمسية سنة 2018، أي بمقدار 60 % من حجم الأهداف المرسومة لهذه السنة.

 

  • تقييم الإنجازات

نجح برنامج بروسولPROSOL، الذي تطوّر بشكل مطّرد منذ انطلاقه سنة 2005، وإلى غاية 2019 في تحقيق 85 % من الأهداف السنويّة المرسومة بتركيز 900000 متر مربّع.

ويرجع هذا التطوّر الملحوظ في حجم المساحات المنجزة إلى التحسينات التي تمّ إدخاله على آليةبروسولPROSOLلتجاوزالعراقيل وذلك من خلالإسقاطديون المزوّدين، ورصد قروض جديدة، معالمحافظة على انخفاض الأسعار وخفض التكلفة الأولية للمستهلكين إضافة إلى اختصار الإجراءات والمسائل الشكلية المتعلقة باقتناء سخانات المياه بالطاقة الشمسية.

وفي هذا الإطار، تم التوقيع على اتفاقيتين:

  • الأولى، اتفاقيّة شراكة بين الشركة التونسيّة للكهرباء والغازوالتجاري بنك، يتعهّد بموجبها البنك المذكور بمنح قروض لمن يرغب في اقتناء سخانات مياه شمسيّةبحجم تمويلاتيقارب 117 مليون دينار للفترة بين 2007 و2011. وتمويل يقدّر بـ 126 مليون دينار للفترة ما بيم 2012 و2016. وتمويل بقيمة 179 مليون دينار خلال الفترة ما بين 2017 و2021. على أن تتكفّل الشركة التونسيّة للكهرباء والغاز بدفع الاعتمادات وفقجدول سداد ثابت وبصرف النظر عن الاقتطاعات التي تتمّ عبر فاتورة الكهرباء.
  •  الثانيّة، الاتفاقية الثانية بين الوكالة الوطنيّة للتحكّم في الطاقة والشركة التونسيّة للكهرباء والغاز والتي تحدد إجراءات إدارة البرنامج وصلاحيات كل طرف.
  • 45%
    تخفيض كثافة الكربون في عام 2030 مقارنة بمستوى عام 2010
  • 30%
    انخفاض الطلب على الطاقة الأولية في عام 2030 مقارنةً بسيناريو الاتجاه
  • 35%
    معدل تغلغل الطاقات المتجددة في إنتاج الكهرباء عام 2030